حكاية مصور بين عالمين
بيتر روبنسون
في وقت ما من التسعينيات، أصبح من الشائع وصف كرة القدم بأنها "الروك آند رول الجديدة"، لكن في عام 1966، كان الروك آند رول هو الروك آند رول فقط. في تلك الحقبة، كانت قواعد الحياة بسيطة: إما أن تحب كرة القدم أو تحب الموسيقى. كرة القدم كانت نشاطًا يحدث مرة واحدة في الأسبوع، ومرتين إذا كنت محظوظًا أو كان لديك نقود. لكن مع مرور الوقت، بدأت كرة القدم تتحول إلى ظاهرة نابضة بالحياة مدفوعة بالأموال، لتصبح جزءًا من الثقافة الشعبية العالمية.
في وسط هذا التحول كان بيتر روبنسون، الذي وُلد في فبراير 1944 في إنجلترا، حيث تلقى تعليمه في كلية ليستر للفنون والكلية الملكية للفنون. خلال مسيرته المهنية كمصور وثائقي، غطّى 13 بطولة كأس عالم، و10 دورات أولمبية، إلى جانب مئات مباريات كرة القدم في إنجلترا وأوروبا من أواخر الستينيات إلى الثمانينيات.
ظهرت صوره في أكثر من 350 كتابًا وآلاف المجلات الرياضية، وتم الاحتفاء بها عالميًا، حتى أن The Athletic بالتعاون مع نيويورك تايمز وصفه في أبريل 2022 بأنه "يمكن القول أعظم مصور كرة قدم حي في العالم". صوره التي التُقطت في 102 دولة أصبحت أيقونات، وأخذت مكانها في وسائل الإعلام والمجلات وحتى وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بكرة القدم، مما جعل إرثه علامة فارقة في تاريخ توثيق اللعبة.