Romany Hafez - Xposure

روماني حافظ

روماني حافظ مصور وفنان بصري ومحاضر مقيم في القاهرة، يمزج عمله بين الجماليات المعاصرة والتراث الروحي والثقافي المصري القديم. من خلال ممارسة متجذرة في التصوير المفاهيمي والتناظري، يستكشف الذاكرة والحضور والمساحة المقدسة من خلال الصور الشعرية والسرد البصري متعدد الطبقات.

يحظى حافظ بتقدير واسع النطاق لاستكشافه الهوية واللغة القبطية، مستخدمًا التصوير الفوتوغرافي كجسر بين التعبير الفني الحديث والتقاليد الثقافية التي تعود إلى آلاف السنين. يثير عمله تأملًا هادئًا بينما يثير تساؤلات حول الاستمرارية الثقافية والارتباط الشخصي بالمكان.

درس روماني حافظ في كلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، حيث ركز على الإبداع والتصميم إلى جانب التراث اللغوي والفني القبطي في مصر. على مدى السنوات الـ 15 الماضية، تركزت رحلته الفنية على إعادة تصور التراث القبطي القديم في سياق حديث. يشتمل عمله على بحث فوتوغرافي ونصي عميق، يتم التعبير عنه من خلال تقنيات analog و double exposure التي تعكس الهويات المتعددة الطبقات للأماكن والمواضيع التي يتعامل معها.

طور حافظ خطًا فريدًا مستوحى من اللغة القبطية القديمة، مما يكمل ممارسته البصرية ويعزز التزامه بالحفاظ على الثقافة. وبصفته محاضرًا منتظمًا في التراث واللغة والفن القبطي، فإنه يشارك هذه المعرفة مع الأجيال الشابة من الفنانين والباحثين. غالبًا ما تركز صوره الفوتوغرافية على الأديرة والمواقع المقدسة الأقل شهرة، مع أشكال بشرية شبحية تستحضر الحضور الروحي داخل الفضاء المعماري. يرتكز الإطار المفاهيمي لحافظ على الاعتقاد بأن المساحات لها ذاكرة وطاقة وقوة، وتشكل أولئك الذين يدخلونها.

شملت معارضه عروضًا فردية وجماعية في مصر ولبنان والإمارات العربية المتحدة، مما أتاح للجمهور فرصة للتفاعل مع مواضيع الروحانية والهوية والانتماء من خلال عدسة معاصرة.

Romany Hafez Sample 1
وسط البلد القاهرة, 2020
Romany Hafez Sample 2
دير القديسة هدرا، أسوان، 2016

يستكشف عمل حافظ التفاعل الميتافيزيقي بين الحضور والغياب، و الوقت والفضاء، كما هو معبر عنه من خلال البيئات المقدسة. صوره بالأبيض والأسود، والتي غالبًا ما تكون ذات تعريض ضوئي طويل ومؤلفة باستخدام طرق مماثلة، تدعو إلى استجابة تأملية. تظهر الشخصيات البشرية ليس كمواضيع ولكن كامتدادات شبحية للمكان - مراقبون صامتون في محادثة مع التاريخ والذاكرة والرنين الروحي المضمن في الهندسة المعمارية.

يمتد بحثه إلى ما هو أبعد من التصوير الفوتوغرافي ليشمل اللغويات والكتابة. من خلال توثيق النقوش القبطية والهياكل والطقوس، يساهم حافظ في فهم أوسع للتراث الذي لا يزال يشكل الهوية المصرية. يعكس تصميم خطوطه المستوحى من الكتابة القديمة رغبة في دمج التصميم واللغة والتقاليد في نظام تعبيري واحد.

روماني ملتزم بالمشاركة العامة من خلال التدريس والمعارض والمبادرات الفنية التعاونية. يقاوم عمله القراءات السطحية، ويجذب المشاهدين إلى لقاءات متعددة الحواس تجمع بين الدقة البصرية والعمق الرمزي. إن إيمانه بطاقة المكان - الطريقة التي تؤثر بها المواقع المادية على الإدراك والعاطفة - يوجه منهجيته وجماليته على حد سواء.

من خلال ممارسته، يخلق حافظ حوارًا حيويًا بين الماضي والحاضر، ويحث على التأمل في كيفية استيطان الذاكرة الثقافية للعالم المادي واستمرارها في تشكيل الهوية اليوم.

عرض روماني حافظ أعماله في جميع أنحاء مصر وعلى المستوى الدولي. تشمل معارضه الفردية "أصداء الصفاء" (2025)، و"أن تكون حاضرًا" (2021)، و"تذكارات... أدوات" (2018)، و"في المساحات والبدايات والذكريات" (2017)، وكلها أقيمت في غاليري بيكاسو للفنون في القاهرة. تشمل المعارض الجماعية "التهجين" في الإسكندرية، و"دبي تلتقي بالعالم" في الإمارات العربية المتحدة، ومعارض في بيروت وصالون دو كاير. تستكشف هذه المعارض موضوعات الاستمرارية الروحية، والفضاء المقدس، والهوية متعددة الطبقات من خلال لغة بصرية متجذرة في التقنية التناظرية والرمزية الثقافية.