UAE Exhibitions 2024 - Xposure

UAE Exhibitions 2024



شمس إفريقيا

جوهانا ألاركون

"شمس إفريقيا" هو مقال صور وثائقي يستكشف قصّة بنات وحفيدات النساء من صاحبات البشرة الداكنة اللواتي نجَيْنَ من براثن العبودية في أمريكا اللاتينية. يصبو هذا المشروع إلى إلقاء الضوء على أهميّة تمكين المرأة ودورها في تحرير الأفراد من أصحاب البشرة الداكنة، بحيث تعتمد على إرثٍ روحيٍ يبقى حياً إلى الأزل إن تمّ الحفاظ على ممارسات الأجداد، وذلك من أجل صون ثقافتهم، وحماية أراضيهم، ومقاومة العنصرية.

قرّرتُ أن أبدأ هذا المشروع بعد أن قالت لي إحدى صديقاتي كارلا فيتيري إنّني محظوظةٌ لأنّني ما زلتُ أقطن مع والدتي؛ ذاق شعبي مرّ التهجير، فلم تسنح لي فرصة مقابلة أمّي، أي أرضي الأمّ إفريقيا. ولم نجد سوى طريقة واحد تمكّننا من العودة إليها، وذلك عبر إرثنا الروحي. منذ ذلك الحين، بدأتُ بتوثيق أصدقائي وعائلاتهم وأحيائهم وأراضي أجدادهم في الإكوادور حيث يعبّر أصحاب البشرة الداكنة عن مكنونات روحهم. والجدير بالذكر أنّ كلمة "سيمارونا" تشير إلى الروح الأنثوية الجامحة التي تحمل جوهراً إفريقياً تعبّر عنه بمختلف أشكال المقاومة ضدّ العنصرية. وتكيّف المغتربون مع المناطق الجديدة التي تمركزوا فيها فاكتسبت الهجرة الثقافية شكلاً جديداً أسهم في تجديد الإرث الإفريقي في ما يُدعى "القارة الجديدة". وصل أصحاب البشرة الداكنة إلى أمريكا اللاتينية في القرن السادس عشر، ووصل آلاف العبيد إلى كولومبيا ليتمّ توزيعهم في الإكوادور وجميع أنحاء المنطقة. وضعت صاحبات البشرة الداكنة استراتيجيات ثقافية وعسكرية من أجل تحرير أنفسهنّ. ويكمن مفتاح التخلّص من قيود التهجير القسري في سُبل التعبير عن النفس وجميع الطقوس الروحية التي تجتمع مع المعتقدات الدينية.

وفي أمريكا اللاتينية، ثمة واحد من بين كل أربعة أشخاص من أصلٍ إفريقي. وتشكّل النساء حوالي 50% منهم.