وجوه من الغابة: غوريلا الجبال الشرقية
نيتين مادهف
تُصنّف الغوريلا على أنها معرّضة بشدة للانقراض، وهي أكبر القردة العليا، وتتشارك مع البشر 98.3% من حمضها النووي، مما يجعلها من أقرب إلينا بعد الشمبانزي والبونوبو. تتميز الغوريلا بذكائها العالي وقدرتها على التواصل والتعبير عن المشاعر، إضافة إلى تشابهها مع البشر في العادات الاجتماعية والتناسلية.
تعيش الغوريلا في مجموعات عائلية تُعرف باسم القطعان، التي يتراوح عدد أفرادها عادة بين خمسة إلى عشرة، وقد تصل إلى خمسين غوريلا. يقود القطيع ذكر قوي يُعرف باسم "الظهر الفضي". تظل الغوريلا الصغيرة مع القطيع حتى سن النضج (حوالي 11 عامًا للذكور و10 سنوات للإناث)، ثم ينتقل الذكور ومعظم الإناث إلى قطعان جديدة لتجنب التزاوج الداخلي. تتميز الإناث بخصوبتها مرة واحدة في الشهر، وتستمر فترة حملها بين ثمانية إلى تسعة أشهر، حيث تلد عادة رضيعًا واحدًا. تولي الأمهات عناية فائقة لذراريهن لعدة سنوات قبل أن تحمل من جديد، ما يحدث عادةً كل أربع إلى ست سنوات.
هناك نوعان رئيسيان من الغوريلا، لكل منهما نوعان فرعيان:
الغوريلا الشرقية (غوريلا بيرينجي)، التي تشمل غوريلا الجبال وغوريلا الأراضي المنخفضة الشرقية.
الغوريلا الغربية (غوريلا غوريلا)، التي تشمل غوريلا الأراضي المنخفضة الغربية وغوريلا كروس ريفر.
تفصل بين النوعين حوالي 560 ميلًا من غابة حوض الكونغو. تعيش الغوريلا الشرقية في دول مثل رواندا، أوغندا، وجمهورية الكونغو، بينما تنتشر الغوريلا الغربية في قوس من البلدان يمتد من أنغولا إلى نيجيريا.
يركز هذا المعرض على غوريلا الجبال الشرقية (غوريلا بيرينجي بيرينجي)، التي تم تصويرها في جنوب أوغندا في غابة بوندي التي لا يمكن اختراقها والحديقة الوطنية ماجاهينجا. مع وجود أقل من 1000 غوريلا فقط متبقية في البرية، تُعد هذه الكائنات في خطر انقراض حقيقي، مما يستدعي جهودًا مكثفة للحفاظ عليها وحماية موائلها الطبيعية.