Exhibitions 2025 - Xposure

المعارض :



جغرافية الحرب

جيمس ناكتوي

تتأثر نتائج الحروب بعدد من العوامل مثل الاستراتيجية والموارد والدعم المحلي والجغرافيا. في أفغانستان، لعبت الجغرافيا دورًا حاسمًا في تحديد مصير الحروب منذ أيام الإسكندر الأكبر وصولًا إلى الحروب الحديثة. فعلى سبيل المثال، ساعدت جبال هندو كوش الوعرة المجاهدين على التفوق على السوفييت خلال حرب 1979-1989، رغم الفارق التكنولوجي الكبير بين الطرفين. وكذلك، واجه التحالف الذي قادته الولايات المتحدة تحديات جغرافية خلال عملياته في ولاية هلمند بين عامي 2009 و2011، وهي منطقة تُعد معقلًا لطالبان ومركزًا رئيسيًا لإنتاج الأفيون.

شكّلت تضاريس هلمند، التي تجمع بين الأراضي الزراعية الخصبة والصحاري القاحلة، تحديات كبيرة. كما منحت معرفة السكان المحليين بالتضاريس مقاتلي طالبان بالأفضلية، إذ استغلوا الأرض صالحهم من خلال نصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة، مما جعل العمليات العسكرية أكثر صعوبة على القوات المتقدمة تقنياً.

في عامي 2010 و2011، كانت فرق "دست-أوف" التابعة للجيش الأمريكي مسؤولة عن إجلاء الجنود والمدنيين الجرحى باستخدام طائرات بلاك هاوك، محققين معدلات نجاة غير مسبوقة. وخلال توثيق هذه العمليات، تمكن المصور من التقاط صور للطبيعة الواسعة في هلمند، التي أظهرت التحديات التي واجهتها القوات الغازية في تلك المنطقة.

خلال مقارنة صور التضاريس القاحلة وسكانها، يعكس هذا المشروع مدى عبثية خوض الحروب ضد شعوب تأقلمت بعمق مع بيئتها القاسية، حيث يصبح الإنسان جزءًا لا يتجزأ من الأرض نفسها.


-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-