مجموعة محمد أمين
محمد أمين
لقد كانت أفريقيا في صراع دائم مع التحولات الكبرى التي شهدتها في القرن العشرين، وقد كانت محط أنظار الغرب طوال تلك الفترة. بين الاستكشاف والاستغلال، والخوف والمجاعة، وبين الشهرة والثروة من جهة، وبين الحروب والدمار والعجائب الطبيعية من جهة أخرى، كانت القارة مسرحًا لاهتمام الإعلام العالمي.
لكن لم يتمكن أحد من توثيق ما مرّت به أفريقيا من معاناة وفرح كما فعل محمد أمين، المصور الصحفي الشهير، الذي شكل جزءًا من الأحداث التي كان يغطيها. لم يتردد أبدًا من توثيق المأساة، ولكن في الوقت نفسه كان يسلط الضوء على الإنجازات واللحظات المضيئة. وُلد محمد أمين في وقت تراجع الاستعمار، ومنذ صغره بدأ بتوثيق الأحداث التي ستُصبح حديث العالم. شاهد ووثّق التغيرات التي مرت بها قارتنا، وساهم في إبراز الأحداث التي شكلت تاريخها.
كان توثيقه للمجاعة في إثيوبيا عام 1984 أحد أعظم أعماله، حيث لامس ضمير العالم وأسهم في إطلاق أكبر حملة مساعدات إنسانية في تاريخ البشرية، والتي ساعدت في إنقاذ حياة الملايين. كما كان أحد الداعمين الرئيسيين لحملات مثل " باند إيد " ، و "أمريكا لإفريقيا"، و "لايف إيد."
لم يكن هناك حدث رئيسي في إفريقيا أو خارجها إلا وكان محمد أمين شاهدًا عليه. تحمل التعذيب لمدة 28 يومًا، ونجا من القنابل والرصاص، وحتى فقد ذراعه اليسرى في انفجار مستودع ذخيرة، لكنه واصل عمله بحماس لا يلين، ليصبح أكثر مصور صحفي حصل على التكريم والجوائز في تاريخه.