انقلاب تشيلي
هوراسيو فيلالوبوس
في 11 سبتمبر 1973، شهدت تشيلي انقلاباً عندما قاد الجنرال أوغستو بينوشيه الجيش للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا للرئيس سلفادور أليندي. كان الانقلاب نتيجة للاضطرابات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى السياسات الاشتراكية التي تبناها أليندي، والتي لاقت معارضة شديدة من عدة أطراف، بما في ذلك الجيش، والجماعات اليمينية، والحكومة الأمريكية.
خلال الانقلاب، تعرض قصر "لا مونيدا" الرئاسي للقصف الجوي، وانتهت الأحداث بوفاة الرئيس أليندي. ورغم الإعلان الرسمي عن انتحاره، استمرت التساؤلات حول ظروف وفاته. بعد الاستيلاء على السلطة، أسس بينوشيه نظامًا عسكريًا قمعيًا استمر 17 عامًا، وشهدت تلك الحقبة موجة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والاختفاء القسري لآلاف المعارضين.
ترك هذا الانقلاب أثراً عميقاً على تشيلي، حيث تم اعتقال الآلاف و تعذيبهم، بالإضافة إلى اختفاء العديد من مؤيدي أليندي و النشطاء السياسيين . كما أثر الحدث بشكل كبير على الرأي العام العالمي بشأن تدخل الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية ، حيث كشفت وثائق تم الإفراج عنها لاحقاً عن دعم الولايات المتحدة لجهود زعزعة استقرار حكومة أليندي من خلال العمليات السرية وتمويلها. انتهى حكم بينوشيه رسميًا في عام 1990، وعادت تشيلي إلى الديمقراطية، على الرغم من أنّ إرثه وآثار الانقلاب لا تزال موضوعاً للنقاش المحلي والدولي.